الجمعة، 18 يناير 2013

الرئيسية هل يستطيع الرجال والنساء تكوين علاقات صداقة فقط؟

هل يستطيع الرجال والنساء تكوين علاقات صداقة فقط؟


من أهم الأسئلة القديمة المتجددة والتي يتكرر سؤالها بإختلاف الزمان والمكان هو :هل الصداقة بين الرجل و المرأة في ظروفها المختلفة وبشكلها العام ممكنة أم لا؟ 

قد يمتلك كل منا إجابة مستقلة مختلفة عن هذا السؤال بناء على الإتجاه الفكري أو الديني. .. ولكننا سنتحدث عن الموضوع بشكل إحصائي بعيدا عن الميل لأي جهة على حساب الأخرى ... فقد كانت نتيجة الدراسات والإستبيانات تنص بكل وضوح على أن الصداقة مع الجنس المقابل دائما ما تصطدم بحاجز الإنجذاب الجنسي وأن المرأة تميل بشكل عام لإعتبار الصداقة مع الرجل على أنها علاقة “أفلاطونية – لا تخضع للضغوط الجسدية” وهذا هو عكس ما يعتقده الرجال.

(المقطع مترجم للعربية من قبل فريق المجلة, إذا لم تظهر الترجمة بشكل تلقائي إضغط على CC في زاوية الفيديو ثم إختر اللغة العربية أو قم بإتباع التعليمات في هذه الصفحة لتتعرف على كيفية إظهارها)

قبل أن نبدأ بالإحصائيات والدراسات المكتوبة, سنبدأ بمشاهدة فيديو لواحد من الإستفتاءات التي أجراها منتجوا الأفلام المستقلين “جيس بود \ Jesse Budd” و “باتريك روميرو \ Patrick Romero” في عدد من الجامعات الأمريكية حيث قام المنتجون بجولة في أرجاء الجامعات مع عدد من الأسئلة حول هذا الموضوع بدأوها بسؤال “هل تعتقد أن الصداقة بين الرجل والمرأة أمر ممكن؟”. (الفيديو مترجم للعربية, إذا لم تظهر الترجمة بشكل تلقائي إضغط على CC في زاوية الفيديو ثم إختر اللغة العربية أو قم بإتباع التعليمات في هذه الصفحة لتتعرف على كيفية إظهارها).

 

 أجرت “دورية العلاقات الإجتماعية والشخصية \ Journal of Social and Personal Relationships” التابعة لجامعة ويسكونسون في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة حول هذا الموضوع وطلبت في المرحلة الأولى في الدراسة من 88 صديقا وصديقة “من الشباب” أن يقيّموا إنجذاب كل منهم إلى الآخر في إستفتاء سري حيث عبر أغلب الرجال “مرتبطين وغير مرتبطين” عن رغبتهم في المضي قدما مع صديقاتهم الإناث والخروج معهن في مواعيد غرامية وعبروا أيضا عن أن صديقاتهم منجذبات إليهم عاطفيا وأنهن لا يملن إلى إظهار عواطفهن. 

أما عن أجوبة النساء “غير المرتبطات عاطفيا” فقد أظهرن نفس المرحلة من الإنجذاب نحو أصدقائهن من الرجال وأن “المرتبطات عاطفيا” يملن إلى ظهور شيء إذا كانت علاقتهن الحالية تعتريها المشاكل. 

أما في المرحلة الثانية من الدراسة والتي شملت 140 شخصا متوسط العمر “غالبيتهم متزوجين” وجد أن إنجذاب الرجال لصديقاتهم من الإناث أقل بكثير مما هو لدى الرجال الأقل عمرا بإستثناء غير المتزوجين, أما بالنسبة للإناث فوجد أن مراحل الإنجذاب تقريبا متساوية مع الدراسة الأولى.

هل يمكن للرجل والمرأة أن يكونوا مجرد أصدقاء؟

المشتركون في كلتا المرحلتين من الدراسة أفادوا أنهم إستفادوا من هذه الصداقة مع الجنس الآخر في أخذ النصائح الجيدة وفي رفع روحهم المعنوية. وقد أضاف المشرفون على هذه الدراسة أن الأفلام وبرامج التلفزيون قد ساهمت كثيرا في ظهور ثقافة “الأصدقاء بمنافع \ friends with benefits” بين الشباب مما يجعل مهمة الصداقة العفيفة بين الجنسين مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة..

قد يراها البعض متصلة مع الموضوع بشكل ما وقد لا تكون, أختم موضوع اليوم بهذه المقولة الرائعة للفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه..

ما يتسبب في الزيجات التعيسة ليس غياب الحب، بل غياب الصداقة.
 
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.